ما إن وضعت الحرب على قطاع غزة أوزارها (ولو مؤقتاً)، وبعد أكثر من 15 شهراً من القتل والتدمير، تكَشّف واقع أليم يعيشه أهالي غزة، دمار شامل في كل مناحي الحياة، شح شديد في الحاجات الإنسانية الاساسية، من مأكل ومشرب وملبس ومأوى وعلاج، واقع يعيشه الآن الصغير والكبير.

وبعد ما خلّفته الحرب من عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، برزت معضلة اجتماعية تحتاج إلى تدخل عاجل، وهي الأعداد الهائلة (ربما عشرات الآلاف) من الأيتام، بعضهم فقد كل عائلته وبقي وحيداً، والبعض الآخر فقد والديه الاثنين أو أحدهما، فتداعت جمعية السنابل لتقديم العون لهذه الفئة، عبر تصميم برنامج جديد للأيتام يراعي واقع غزة. فقامت الجمعية بالشراكة مع مجموعة من المبادرين الشباب، بدعم مشروع (قرية الوفاء للايتام)، وتقديم رؤية جديدة في هذا المجال، لا تكتفي فقط بالكفالات النقدية التقليدية، بل تتعدى ذلك إلى تقديم الدعم النفسي لتجاوز آثار الحرب، وتقديم الترفيه للاطفال، إضافة الى تعليمهم حسب المناهج المعتمدة وتقديم شهادات رسمية من وزارة التربية والتعليم بإنهاء العام الدراسي.

أخي المحسن.. أختي المحسنة

ضع يدك في يدنا لننتشل هؤلاء من الضياع والعَوَز، ونصنع منهم رجالاً ونساءً قادرين على مواجهة الحياة، والمساهمة في إعمار مجتمعهم،

ونذكّرك في هذه الايام المباركة بالبشرى، بصحبة رسول الإنسانية محمّد صلى الله عليه وسلم في الجنة، مصداقاً لقول الصادق المصدوق:

“أنا وكافلُ اليتيمِ في الجنّة كهاتين، وأشار بالسبّابة والوسطى”

فيا مَن يحلم برفقة النبي الحبيب (ص) ، ها هو الميدان ، وها نحن نفتح لك باباً واسعاً للخير