فضل الصدقة في الإسلام:
الصدقة تحتل مكانة عظيمة في الإسلام، حيث يشدد على فضلها وأثرها الإيجابي في تحسين أوضاع المحتاجين. تُعتبر الصدقة عملًا خيريًا يتيح للمسلم فرصة للتقرب إلى الله وكسب الأجر في الدنيا والآخرة.
أنواع الصدقة:
هناك أنواع متعددة من الصدقات في الإسلام، منها الصدقة الجارية والصدقة العلنية والصدقة السرية. تتيح هذه الأنواع للمسلم إمكانية العطاء بحسب إمكانياته وظروفه الشخصية.
تعد الصدقة الجارية واحدة من أكثر الأعمال المُجزية التي يمكننا القيام بها في حياتنا، والتي يمكننا جَني فوائد تقديمها في حياتنا الدنيا وبعد وفاتنا. ومن أفضل الصدقات الجارية سقي الماء.
سقاية الماء: وتعني توفير الماء لمن يحتاج إليه، مع بقاء أصله، وتسبيل منفعته كحفر بئر، أو إجراء نهر، لما رواه الإمام أحمد وغيره عن سعد بن عبادة- رضي الله عنه- قال: قلت: «يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء».
لا حياة بدون الماء:
الماء، هو ركيزة أساسية للحياة على وجه الأرض، فلا يمكن التفكير في وجود أي شكل من أشكال الحياة دون وجوده.
لقد جعل الله تعالى الحياة مرتبطة ارتباطاً كلياً بالماء، فالإنسان 70% من مكوناته هو الماء وأنه لا يقدر أن يعيش أكثر من سبعة أيام من دون ماء، ومايسري على الإنسان يسري على الحيوان والنبات. قال تعالى في كتابه الكريم:" وجعلنا من الماء كل شيء حي".[الأنبياء : 30]
يلعب الماء دوراً أساسياً في دعم البيئة والتنوع البيولوجي، ويسهم بشكل حاسم في الإنتاج الغذائي والحفاظ على النظم البيئية المائية والبرية.
أهمية مشاريع سقي الماء:
1. مشاريع سقي الماء تلعب دوراً مهماً في تحسين جودة حياة السكان، خصوصاً في المناطق التي تعاني من قلة الأمطار والجفاف. حيث تضمن توفير إمدادات مستمرة من المياه للاستخدام اليومي، سواء للشرب أو الزراعة.
2. تسهم مشاريع سقي الماء في دعم القطاع الزراعي، حيث تُمكن الفلاحين من ري أراضيهم بشكل فعّال، مما يزيد من إنتاج المحاصيل ويحسن الأمن الغذائي.
3. توفير مياه نظيفة وصحية يسهم في مكافحة الأمراض المتوارثة عن طريق المياه مثل الإسهال والكوليرا والزحار والتيفوئيد وشلل الأطفال- التي تنتقل بواسطة المياه الملوّثة.
4. توفير الوقت والجهد على الأطفال والنساء الذين يقطعون مسافات طويلة للحصول على الماء النظيف.
مشاريع سقيا الماء
هناك العديد من مشاريع سقيا الماء التي يمكن إقامتها في المناطق التي تعاني من الجفاف في افريقيا وغيرها من الدول. ونعمل في مؤسسة انساني على توفير المياه النظيفة الصالحة للشرب للسكان في المجتمعات التي تعاني من الجفاف والنازحين في مناطق الأزمات، عن طريق العديد من المشاريع.
من هذه المشاريع:
حفر الآبار الاِرتوازيّة: مشاريع حفر الآبار تتمتع بأفضلية عن باقي الطرق المختلفة وذلك لأنها منخفضة التكلفة، حيث يمكن تنفيذها بتكاليف معقولة. يمكن بهذه المشاريع تلبية احتياجات المياه في المناطق ذات الموارد المحدودة.
توزيع المياه المتنقلة:
آلاف النساء والأطفال يعيشون في المناطق النائية يواجهون تحدياً شاقاً يتمثل في قطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام لتأمين مياه الشرب الضرورية. يكونون مضطرين للسير لمسافات كبيرة يومياً، معرضين للظروف البيئية القاسية، سعياً للحصول على المياه التي تحقق أساسيات الحياة. إن تطوير برامج لتوزيع المياه المتنقلة باستخدام وسائل متحركة مثل الشاحنات المجهزة بصهاريج المياه، لتلبية احتياجات المجتمعات المحلي. إن تنفيذ مث هذه المشاريع يمكن أن يحدث تحولاً إيجابياً في حياة هذه الأسر ويخفف من عبء البحث عن المياه اليومي.
يمكنك المساهمة في مساعدة المجتمعات المتضررة وكسب الأجر الذي يدوم ثوابه في الدنيا والآخرة من خلال مشاريع المياه المتنقلة وحفر الآبار عبر مؤسسة انساني.