تواجه بلدية غزة تحديات كبيرة بسبب الحرب الحاصلة في قطاع غزة، لكنها تعمل بجد لتقديم الخدمات الأساسية وتعزيز جودة الحياة للمواطنين ، تسعى البلدية إلى تحسين البنية التحتية بشكل مستمر، حيث تركز جهودها في ترميم الشوارع وتوسيع شبكة المياه والصرف الصحي، رغم الصعوبات التي تعترض طريقها ، ايضا إدارة النفايات تمثل أحد التحديات الكبرى، لذا تبذل البلدية جهوداً حثيثة لتقليل التلوث وتحسين البيئة المحلية في مدينة غزة.
تعقد بلدية غزة شراكات مع العديد من المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية، لتعزيز خدمات الرعاية الإجتماعية والتعليم والصحة، مقدمةً المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين.
لا تغفل البلدية أيضاً أهمية المشاركة المجتمعية، فهي تشجع المواطنين على المشاركة في اتخاذ القرارات من خلال ورش العمل والإستبيانات، مما يعزز الشفافية ويعطي صوتاً للمجتمع في تحديد أولوياته.
نبذة عن بلدية غزة ودورها في تحسين أوضاع السكان في القطاع
تأسست بلدية غزة عام 1893، وكان أول رئيس لها الحاج مصطفى العلمي وآخر رئيس في العهد العثماني السيد سعيد الشوا، الذي أنجز المستشفى البلدي ، بعد عودة السلطة الفلسطينية، أصدر الرئيس الراحل ياسر عرفات قراراً بتشكيل مجلس بلدي جديد برئاسة عون سعدي الشوا، ليكون أول مجلس بلدي في ظل السلطة الفلسطينية، مستهدفاً تحسين البنية التحتية والخدمات.
بالنسبة للمجلس البلدي الحالي لبلدية غزة فقد تولى المجلس إدارة بلدية غزة في أغسطس 2019، يضم المجلس 10 أعضاء يحملون شهادات عالية في تخصصات متنوعة، ويسعون للنهوض بواقع المدينة.
كما يكون الرئيس الحالي للبلدية: أ. د. يحيى رشدي السراج.
واستمرت بلدية غزة في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين رغم الظروف الصعبة والخطورة العالية والإمكانيات المحدودة، حيث تعمل لجنة الطوارئ بالبلدية على التركيز على أربع أولويات رئيسية، وهي: المياه، الصرف الصحي، جمع النفايات، وفتح الشوارع، وذلك في إطار جهودها لتحسين حياة الناس في المدينة.
وبفضل عمل لجنة الطوارئ، تُعزز البلدية الإستجابة لإحتياجات السكان كتحسين الظروف المعيشية، وذلك يعكس إرادة المجتمع في مواجهة التحديات والصمود أمام الأزمات.
الإنجازات المشتركة لبلدية غزة مع منصة إنساني
تم التعاون بين مؤسسة إنساني العالمية وبلدية غزة عبر حملة أطلقتها منصة إنساني اسمها "نداء الحياة لغزة" لدعم مشاريع البلدية، وتم تحقيق العديد من الإنجازات المشتركة التي ساهمت في تحسين الظروف المعيشية والبيئية لسكان القطاع.
هذا التعاون عكس روح التضامن مع أهالي غزة، وأبرز أهمية الشراكات في تجاوز الأزمات المستمرة.
نذكر فيما يلي بعض الإنجازات التي تم تحقيقها في الحملة المشتركة "نداء الحياة لغزة":
- مشروع سقيا الماء:
تعتبر مشكلة ندرة المياه النظيفة في غزة من أكبر التحديات، حيث يعتمد عدد كبير من السكان على مصادر غير آمنة للمياه ، سخرت إنساني بيئة آمنة للتبرعات أتاحت من خلالها الفرصة لبلدية غزة في تنفيذ مشروع "سقيا الماء" الذي وفر مياه شرب نظيفة لآلاف الأسر.
- صيانة خطوط الصرف الصحي:
تواجه غزة تحديات كبيرة في إدارة شبكات الصرف الصحي بسبب البنية التحتية المتهالكة ونقص التمويل ، ساعدت مؤسسة "إنساني" بلدية غزة في تنفيذ مشاريع صيانة وتوسيع شبكات الصرف الصحي في عدة أحياء ، تم أيضاً إصلاح الخطوط المتضررة وتحسين شبكات الصرف، مما ساعد في تقليل الفيضانات والمشاكل الصحية الناجمة عن تسرب المياه الملوثة.
- فتح الشوارع وإزالة الركام والنفايات:
تراكمت النفايات والركام في العديد من مناطق غزة بسبب الحرب والقصف المتواصل، مما أعاق الحركة وأثر سلباً على البيئة والصحة العامة. بفضل الدعم المقدم من المتبرعين عبر حملة نداء الحياة لغزة، تمكنت بلدية غزة من تنفيذ حملات مكثفة لإزالة الركام والنفايات المتراكمة.
ومن خلال هذا التعاون، نجحت بلدية غزة ومؤسسة "إنساني" في تعزيز الوعي حول الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، كما تم تنظيم حملات خيرية وجمع تبرعات، هذا التعاون أدى إلى إشراك المجتمع الدولي في تحسين حياة السكان المحليين، وأصبح نموذجاً يحتذى به في كيفية مواجهة الأزمات الإنسانية من خلال الشراكات.
ما هو المبلغ الذي جمعته بلدية غزة بالتعاون مع منصة إنساني؟
حققت بلدية غزة بالتعاون مع منصة إنساني نجاحاً في الحملة المشتركة حملة نداء الحياة لغزة، حيث وصلت قيمة التبرعات إلى حوالي 670.000$ لصالح مشاريع البلدية المختلفة والتي تخدم أهلنا في القطاع نذكر بعضاً منها:
- سقيا الماء.
- صيانة خطوط الصرف الصحي.
- فتح الشوارع بإزالة الركام العالق والنفايات المتراكمة منذ أشهر.
استطاعت بذلك مؤسسة إنساني توفير بيئة آمنة للتبرعات لصالح مشاريع البلدية والتي تخدم مصالح السكان ، من خلال هذا التعاون تم تعزيز روح التعاون مع أهالي القطاع، مؤكدين على أهمية الشراكات في تحسين الأوضاع المعيشية والبيئية.
أظهر التعاون بين بلدية غزة ومؤسسة "إنساني" ضمن حملة "نداء الحياة لغزة" كيف يمكن للشراكات الإنسانية أن تحقق نتائج ملموسة وفعالة في ظل الظروف الصعبة.
دور المؤسسات الخيرية في التكاتف والتضامن لدعم القضايا الإنسانية
تلعب المؤسسات الخيرية دوراً كبيراً في تعزيز التكاتف والتضامن لدعم القضايا الإنسانية، خاصة في الأوقات التي تتطلب استجابة سريعة ومنسقة للأزمات.
سنذكر شرحاً بسيطاً لدور تلك المؤسسات الخيرية:
- توفير الدعم المالي والموارد الأساسية:
المؤسسات الخيرية تجمع التبرعات من أفراد ومؤسسات حول العالم لدعم قضايا إنسانية، مثل توفير الغذاء، الماء، المأوى، والخدمات الطبية للمحتاجين.
هذه التبرعات تتيح لها تقديم المساعدات العاجلة في مناطق الكوارث أو الأزمات، ومن خلال شبكات واسعة من المتبرعين والشركاء، تستطيع هذه المؤسسات تقديم الدعم المالي السريع الذي يسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين الظروف المعيشية للمتضررين.
- تعزيز الوعي العالمي بالقضايا الإنسانية:
إحدى أهم أدوار المؤسسات الخيرية هو نشر الوعي حول القضايا الإنسانية العالمية، مثل الفقر، المجاعات، الحروب، والأزمات الصحية. فمن خلال حملات إعلامية وتوعوية، تسلط الضوء على معاناة الفئات المهمشة وتحث الأفراد والمجتمعات على تقديم الدعم ، هذا الوعي يسهم في تعزيز الشعور بالتضامن العالمي مع المتضررين، ويزيد من حجم التبرعات والدعم المعنوي الموجه لهم.
- تقديم الدعم النفسي والإجتماعي:
بالإضافة إلى المساعدات المادية، تقدم المؤسسات الخيرية دعماً نفسياً واجتماعياً للمتضررين من الأزمات والكوارث ، هذا الدعم يشمل توفير الرعاية النفسية للأطفال الذين يعانون من صدمات الحروب أو الكوارث الطبيعية، وتنظيم برامج تدريبية وتأهيلية تساعد الأسر على التعافي واستعادة حياتهم الطبيعية.
وبذلك تعتبر المؤسسات الخيرية ركيزة أساسية في دعم القضايا الإنسانية وتعزيز التكاتف والتضامن بين المجتمعات حول العالم.
وتركز إنساني العالمية جهودها في نشر الوعي عن تلك القضايا وتسلط الضوء عليها لتقديم الدعم اللازم والوقوف بجانب المستضعفين.