الجذور التاريخية للنزاع:
تاريخ النزاع بين فلسطين وإسرائيل يمتد إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى حين سيطرت بريطانيا على فلسطين بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية.
في عام 1917 وخلال الحرب العالمية الأولى، انتزع البريطانيون فلسطين من العثمانيين، وتعهدوا من خلال وعد بلفور في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر بـ"وطن قومي للشعب اليهودي" هناك. مما أثار احتجاجات من قبل الفلسطينيين والعرب.
وأعرب الفلسطينيون عن معارضتهم للوعد البريطاني لأول مرة في مؤتمر عقد بالقدس عام 1919.
يطلق على فلسطين أنها مهد الديانات السماوية ومن هنا جائت أهميتها من العالم كله والصراع فيها بين العرب والصهاينة تاريخي ومذكور في القرآن الكريم فهي بلد الإسراء لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهي أرض مولد يسوع المسيح عليه السلام وبداية نشر الدين المسيحي وهي أرض سيدنا موسى عليه السلام حيث يعتبر بنو إسرائيل أنها أرض الميعاد لهم.
يقصد فلسطين وأماكنها المقدسة المسيحيين من كل العالم لزيارة مهد المسيح في القدس ,ويقصدها المسلمون لزيارة المسجد الأقصى الشريف .كما ويقصدها اليهود لزيارة حائط المبكى وباقي أماكنهم المقدسة.
إعلان إسرائيل والنكبة:
في عام 1947، صوتت الأمم المتحدة لصالح تقسيم فلسطين إلى دولتين مستقلتين، ووفقا لقرار التقسيم، تخضع القدس للوصاية الدولية، في حين تحكم الضفة الغربية من قبل الأردن وقطاع غزة من قبل مصر.
في عام 1948، أعلنت إسرائيل دولتها بعد انسحاب بريطانيا، مما أدى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق ونزوح المئات من الآلاف من الفلسطينيين، ما أصبح يُعرف بـ "النكبة".
خلال الحرب، دمرت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 قرية فلسطينية، ونزح وتهجر حوالي 760 ألف فلسطيني أصبحوا لاحقا لاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.
حرب عام 1967 والقضايا الحالية:
في عام 1967، احتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان السورية، مما زاد من تعقيد النزاع. النزاع ما زال مستمرًا مع قضايا مثل مستوطنات الضفة الغربية، ومصير اللاجئين الفلسطينيين، ومستقبل القدس، وإمكانية وجود دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
هل من حلول تلوح في الأفق لحل النزاع:
آخر خطة للسلام أعدتها الولايات المتحدة خلال حكم الرئيس دونالد ترامب، وسماها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "صفقة القرن" رفضها الفلسطينيون بوصفها متحيزة إلى جانب واحد، قبل أن تخرج إلى حيز التطبيق.
النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال قضية مستعصية تستمر منذ قرن، مما يجعل البحث عن حلا سلمياً أمراً شبه مستحيل